الخميس، 13 سبتمبر 2012

(( عبد المطلب يهم بذبح أبنه عبدالله فتمنعه قريش ، نجاة عبدالله بمائة من الإبل ))

(( عبد المطلب يهم بذبح عبدالله فتمنعه قريش ))                  لما أخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها قام عبدالمطلب يدعو الله ، ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدحُ على عبد الله ، فأخذه عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة ثم أقبل إلى إساف ونائلة ليذبحه ، فقامت إليه قريش من أنديتها ، فقالوا : ماذاتريد يا عبد المطلب ؟ قال : أذبحه ، فقالت له قريش وبنوه : ولله لا تذبحه أبداً حتى تُعذر فيه ، لئن فعلت هذا لايزال الرجل يأتى بابنه حتى يذبحه ، فما بقاءُ الناس على هذا ؟ وقال له المغيرة ابن عبد الله ابن عمرو ابن مخزوم ابن يقظة - وكان عبدالله ابن أُخت القوم -: والله لا تذبحه أبداً حتى تُعذر فيه ، فإن كان فداؤه بأموالنا فديناه ، وقالت له قريش وبنُوه : لا تفعل ، وانطلق به إلى الحجاز فإن به عرّافة ً لها تابع فسلها ، وأنت على رأُس أمرك : إن أمرتك بذبحه ذبحته ، وإن أمرتك بأمر لك وله فيه فرجُ قبلته ، فانطلقوا حتى قدموا المدينة ، فوجدوها - بخيبر فركبوا حتى جاءُوها ، فسألوها ، وقصّ عليها عبدالمطلب خبره وخبر ابنه ، وما أراد به ، ونذره فيه - فقالت لهم : ارجعوا عنى اليوم حتى يأتينى تابعى فأسأله ، فرجعوا من عندها ، فلما خرجوا عنها قام عبد المطلب يدعو الله ثم غدوا عليها ، فقالت لهم : قد جاءنى الخبر ، كم الدّية ُ فيكم ؟ قالوا عشرُ من الإبل ، وكانت كذلك ، قالت : فارجعوا إلى بلادكم ثم قربوا صاحبكم وقرّبوا عشراً من الإبل ثم اضربوا عليها بالقداح : فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم ، فإن خرجت على الإبل فانحروها عنه فقد رضى ربكم ونجا صاحبكم .***                                                                            (( نجاة عبد الله بمائة من الإبل )) فخرجوا حتى قدموا مكة ، فلما أجمعوا على ذلك من الأمر قام عبد المطلب يدعو الله ، ثم قربوا عبدالله وعشراً من الإبل ، وعبدُالمطلب قائم يدعوالله عزوجل ، ثم ضربوا فخرج القدح على عبدالله ، فزادوا عشراً من الإبل فبلغت الإبل عشرين ، وقام عبدالمطلب يدعوالله ،ثم ضربوافخرج القدحُ على عبدالله ، فزادوا عشراًمن الإبل ، فبلغت الإبل ثلاثين ثم زادوا عشراً ثم عشراً ثم عشراً ... إلى أن بلغت الإبل تسعين ، وقام عبد المطلب يدعوالله ، ثم ضربوا فخرج القدح على عبدالله ، فزادوا عشراًمن الإبل ، فبلغت الإبل مائة ً ، وقام عبد المطلب يدعواالله ، ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل ، فقالت قريش ومن حضر : قد انتهى رضا ربك ياعبدالمطلب ، فقال عبدالمطلب : لا والله ، حت أضرب عليها ثلاث مرات ، فضربوا على عبد الله وعلى المائة ًمن الإبل ، وقام عبد المطلب يدعوالله فخرج القدحُ على الإبل ، ثم عادوا الثانية ، وعبد المطلب يدعوالله ، فضربوا فخرج القدحُ على الإبل ، ثم عادوا الثالثة وعبدُالمطلب قائم يدعوالله ، فضربوا فخرج القدحُ على الإبل ، فنحرت ، ثم تركت لا يُصدّ ُ عنها إنسان ولايُمنع . آخردعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين

الأحد، 2 سبتمبر 2012

{{ المسابقة }}

المسابقة مشروعة وهي من الرياضة المحمودة وقد تكون مستحبة أو مباحة حسب النية والقصد وتكون بالعدو بين الأشخاص كما تكون بالسهام والأسلحة وبالخيل والبغال والحمير . ، ففي المسابقة بالعدو بين الأشخاص ثبت أن عائشة رضي الله عنها قالت " سابقت رسول الله فسبقته فلما حملت اللحم سابقته فسبقني ، قلت : هذه بتلك " . والمسابقة بالسهام والرماح وكل سلاح يمكن أن يرمى به يقول الله " وأعدُّوا لهُم ما استطعتُم من قُوَّةٍ ومن رباط الخيل " . وعن عقبة ابن عامر قال : سمعت رسول الله وهو على المنبر يقرأ " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي " . ويقول عليه الصلاة والسلام " عليكم بالرمي فإنه خير لهوكم " .ويقول رسول الله " كل لعب حرام إلا ثلاثة ، ملاعبة الرجل أهله ، ورميه عن قوسه ، وتأديبه فرسه " . ويحرم أثناء الرمي أن يتخذ ما فيه الروح غرضاً ،فقد رأى عبد الله ابن عمر جماعة اتخذوا دجاجة هدفاً لهم فقال " إن رسول الله لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً " . والمسابقة بين الحيوانات ثبتت في الآحاديث الآتية (1) عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله " لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر " . (2) عن ابن عمر قال " سابق رسول الله بالخيل التي قد ضُمِّرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع ، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وكان ابن عمر فيمن سابق " . زاد البخاري ، قال سفيان : من الحفياء إلى ثنية الوداع خمسة أميال أو ستة ، ومن الثنية إلى مسجد بني زريق ميل " .(( آخر دعونا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .