الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

{{ خطبة رسول الله ، البليغة فى الكسوف }}

 خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، البليغة فى الكسوف : إنه صلى الله عليه وسلم ، حمد الله وأثنى عليه ، وشهد أن لا إله إلا الله وأنه عبده ورسوله ثم قال " أيها الناس أنشدكم بالله هل تعلمون أنى قصرت فى شىء من تبليغ رسالات ربى لما أخبرتمونى بذلك " فقام رجل فقال نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك ، وقضيت الذى عليك ، ثم قال " أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر ، وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض ، وإنهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله تبارك وتعالى يعتبر بها عباده فينظر من يحدث منهم توبة وأيم الله لقد رأيت منذ قمت أصلى ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم وإنه والله أعلم لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً وآخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبى تحيى لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة ، وأنه متى يخرج فسوف يزعم أنه الله ، فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ، ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشىء من عمله سلف ، وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس ، وأنه يحصر المؤمنين فى بيت المقدس فيتزلزلون زلزالا شديداً ثم يهلكه الله عز وجل وجنوده حتى إن حرم الحائط ، أو قال أصل الحائط أو أصل الشجرة لينادى يامسلم هذا يهودى ، أوقال هذا كافر فتعالى فاقتله " قال " ولن يكون ذلك حتى تروا أموراً يتفاقم بينكم شأنها فى أنفسكم وتسألون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكراً وحتى تزول جبال عن مراتبها على أثر ذلك القبض " . ، قال رسول الله " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعو الله وكبروا ، وصلوا ، وتصدقوا . يا أمة محمد ، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيراً " وقال " لقد رأيت فى مقامى هذا كل شىء وعدتم به حتى لقد رأيتنى أريد أن آخذ قطفاً من الجنة حينما رأيتمونى أتقدم ، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً حينما رأيتمونى تأخرت ، وفى لفظ " ورأيت النار " فلم أر كاليوم منظراً قط أفظع منها ، ورأيت أكثر أهل النار النساء " قالوا وبم يارسول الله ؟ قال " بكفرهن " قيل أيكفرن بالله ؟ قال " يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ولو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً . قالت ما رأيت منك خيراً قط " ومنها " ولقد أوحى إلى إنكم تفتنون فى القبور مثل أو قريباً من فتنة الدجال يؤتىأحدكم صالحاً فقد علمنا إن كنت لمؤمناً ، وأما المنافق أو قال المرتاب فيقول لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته " . صدق رسول الله                                           (( آخردعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .