بسم الله الرحمن الرحيم * (( وقُل الحمدُ لله الذّى لم يتّخذ ولداً ولم يكُن لّهُ شريكٌ فى المُلك ولم يكُن لّهُ ولىٌّ من الذُّلّ وكبرهُ تكبيرا ))* الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لااله الا الله ، الله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله العظيم بكرةً وأصيلا ، لا اله الا الله ، وحده ، صدق وعدهُ ، ونصر عبدهُ ، وأعزجندهُ ، وهزم الاحزاب وحدهُ ، لا اله الا الله ، ولا نعبدُ إلا اياه ، مخلصين له الدين ، ولو كره الكافرون ، اللهم صلى على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد ، وعلى أصحاب سيدنا محمد ، وعلى أنصار سيدنا محمد ، وعلى أزواج سيدنا محمد ، وعلى زرية سيدنا محمد ، وسلم تسليمً كثيرا ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا اله الا الله ، الله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد، الله أكبر ما صام صائم الا وجاء في هذا اليوم العظيم وأفطر ، الله أكبر حتى الحيتان في قاع البحار تهلل وتكبر - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( للصائم فرحتان ، فرحة يوم فطره ، وفرحة عند لقاء ربه )) صدق رسول الله ، هذا هو يوم عيد الفطر يفرح فيه المسلم ويهلل ويكبر ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا اله الا الله ، الله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد .
بسم الله الرحمن الرحيم *** إنآ أنزلنه فى ليلة القدر (1) ومآ أدراك ماليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر (3) تنزل الملآئكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر (4) سلام هى حتى مطلع الفجر (5) *** صدق الله العظيم - ( الشرح ) يخبر الله تعالى أنه أنزل القرآن الكريم فى ليلة القدر ، وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل ( أنا أنزلناه في ليلة مباركة ) وهي من شهر رمضان ، كما قال الله تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) قال عبد الله ابن عباس : أنز الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله (ص) ثم قال الله تعالى معظما لشأن ليلة القدر التي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها فقال ( وما أدراك ماليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر ) روى ابن أبي حاتم ، عن مجاهد أن النبي (ص) ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر , قال فعجب المسلمون من ذلك قال فأنزل الله عز وجل ( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ماليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر ) التي لبس ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر ، وروى ابن جرير ، عن مجاهد قال : كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ، ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي ، ففعل ذلك ألف شهر ، فأنزل الله هذه الآية ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) قيام تلك الليلة وعملها وصيامها خير من ألف شهر ، وقوله تعالى : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) أي يكثر تنزيل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما تتنزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحلق الذكر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم تعظيما له وأما الروح فقيل : المراد ههنا جبريل عليه السلام ، فيكون من باب عطف الخاص على العام ، وقيل : هم ضرب من الملائكة ، وقوله تعالى ( من كل أمر ) قال مجاهد سلام هي ، هي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ، أو يعمل فيها أذى ، وقال قتادة : تقتضى فيها الأمور وتقدر الآجال والأرزاق ، وروى أبو داود الطيالسي ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر : (( إنها ليلة سابعة , أو تاسعة وعشرين ، وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى )) ، وقال قتادة وابن زيد في قوله : ( سلام هي ) يعني هي خير كلها ليس فيها شر إلى مطلع الفجر ، وأمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة , كأن فيها قمرا ساطعا ، ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر ، والشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ، عن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال : في ليلة القدر : (( ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء )) ، وعن جابر ابن عبد الله أن رسول الله (ص) قال : (( إني رأيت ليلة القدر فأنسيتها وهي في العشر الأواخر من لياليها وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة ، كأن فيها قمرا لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها )) ، والله أعلى وأعلم ، وصلى اللهم على سيدنا محمد ، آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
بسم الله الرحمن الرحيم - ليلة القدر أفضل ليالي السنه لقول الله تعالى : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر )) ، أى العمل فيها ، من الصلاة والتلاوة خير من العمل في ألف شهر ، ليس فيها ليلة القدر . _ إستحباب طلبها ؟ ، ويستحب طلبها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها العشر الأواخر من رمضان ، وأنه كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله ,شد المئزر ، أي اعتزل النساء واشتد في العبادة ، _ أي الليالي هي ؟ ، قيل انها ليلة التاسع والعشرين ، وقيل : إنها تتنقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر ، روي أحمد ، بإسناد صحيح ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين )) ، وروي مسلم ، وأحمد ، وأبو داود ، والترمزي ، عن أبي ابن كعب أنه قال : (( والله الذي لا إله إلا هو ، إنها لفي رمضان ، يحلف ما يستثني , ووالله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها ، هي ليلة سبع وعشرين ، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها ، بيضاء ، لا شعاع لها )) ، قيام ليلة القدر والدعاء فيها ؟ - ، قيامها والدعاء فيها ، 1 - روي البخاري ومسلم ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) ، 2 - وروي أحمد ، وابن ماجه ، والترمذي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يارسول الله ، أرأيت إن علمت ، أي ليلة ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال : قولي : (( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )) ، آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .