لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالمدينة ، واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين ، واجتمع إليه أمر الأنصار ، استحكم أمر الإسلام ، فقامت الصلاة ، وفُرضت الزكاة والصيام ، وقامت الحدود ، وفرض الحلال والحرام ، وتبوّءوا الإسلام بين أظهرهم ، وكان هذا الحي من الأنصار هم الذين تبوّءوا الدار والإيمان ، وقد كان رسول الله حينما قدمها إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها ، بغير دعوة . ، عن عبد الله ابن زيد قال " لما أمر رسول الله بالناقوس ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوساَ : فقلت : يا عبدالله أتبيع الناقوس ؟ فقال وما تصنع به ؟ فقلت ندعو به إلى الصلاة ، قال أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ فقلت بلى فقال تقول الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداَ رسول الله ، أشهد أن محمداَ رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله . ، قال ثم استأخر عني غير بعيد ثم قال : وتقول إذا قمت إلى الصلاة : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداَ رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، فلما أصبحت أتيت رسول الله فأخبرته بما رأيت ، فقال " إنها لرؤيا حق إن شاء الله ، فقم مع بلال ، فألق عليه ما رأيت فليؤذن به ، فإنه أندى صوتاَ منك " . ، وزاد أحمد في رواية ، فقمت مع بلال ، فجعلت ألقيه عليه ، ويؤذن بما قال : فسمع ذلك عمر ابن الخطاب وهو في بيته ، فخرج يجر رداءه ويقول : والذي بعثك بالحق يارسول الله لقد رأيت مثل ما رأى ، فقال رسول الله " فلله الحمد " .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (( آخر دعوانا الحمدُ لله ربِّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق