بسم الله الرحمن الرحيم *** وبعد . . لاتتم حقيقة الغسل المشروع إلا بأمرين (1) من أركان الغسل النية . إذ هي المميزة للعبادة وليست النية إلا عملاً قلبياً محضاً وأما ما درج عليه كثير من الناس واعتادوه من التلفظ بها فهو محدث غير مشروع ينبغي هجره والإعراض عنه . (2) من أركان الغسل غسل جميع الأعضاء . قال الله " وإن كُنُتُم جُنُباً فَاطَّهَّرُوا " أي اغتسلوا ، قال الله " يَسِِِأَلُونَكَ عَن المَحيض قُل هُو أذىً فَا عتَز لُوا النّسَاءَ في المَحيض وَلا تَقرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطهُرن " أي يغتسلن . والدليل على أن المراد بالتطهر الغسل ما جاء صريحاً في قول الله " يَأَيَّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَقرَبُوا الصَّلاة وَأَنتُم سُكارى حَتَّى تَعلَمُوا مَا تَقُولُون * وَلا جُنُباً إلاَّ عَابري سَبيل حَتَّى تَغتَسلُوا " . وحقيقة الاغتسال غسل جميع الأعضاء . (( آخر دعوانا الحمد لله ربّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق