بسم الله الرحمن الرحيم *** وبعد . . الوضوء طهارة مائية تتعلق بالوجه واليدين والرأس والرجلين . (( دليل مشروعيته )) ثبتت مشروعية الوضوء (1) الدليل الأول من الكتاب ، قال الله (( يأيّها الّذين آمنُوا إذ قُمتُم إلى الصّلاة فاغسلوا وُجُوهكُم وأيديكُم إلى المرافق وامسحُوا برؤوسكُم وأرجُلكُم إلى الكعبين )) . (2) الدليل الثاني من السنة . قال رسول الله " لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ " . (3) الدليل الثالث الإجماع انعقد إجماع المسلمين على مشروعية الوضوء من لدن رسول الله إلى يومنا هذا فصار معلوماً من الدين بالضرورة . (( فضله )) ورد في فضل الوضوء أحاديث كثيرة . قال رسول الله " إذا توضأ العبدُ فمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظافر يديه فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أُذنيه فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظافر رجليه ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاتُه نافلةٌ " . قال رسول الله " إن الخصلة الصالحة تكون في الرجل يصلح الله بها عمله كلّه وطهورُ الرجل لصلاته يكفّرُ الله بطهوره ذنُوبه وتبقى صلاته له نافلةٌ " . قال رسول الله " ألا أدلكم على ما يمحوالله به الخطايا ويرفع به الدرجات " قالوا بلى يا رسول الله قال " إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرّباط فذلكم الرّباط " . عن أبي هريرة أن رسول الله أتى المقبرة فقال " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم عن قريب لاحقون وددت لو أنا قد رأينا إخواننا " قالوا أولسنا إخوانك يارسول الله ؟ قال " أرأيت لو أن رجلاً له خيلٌ غُرٌّ مُحجّلةٌ بين ظهري خيل دُهم بُهم ألا يعرف خيله " ؟ قالوا بلى يارسول الله قال " فإنهم يأتون غرّا محجّلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادنّ رجالٌ عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم بدلوا بعدك فأقول سحقاٌ سحقاٌ " . (( آخر دعوانا الحمد لله ربّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق