بسم الله الرحمن الرحيم * وبعد . . تتحقق الإستطاعة التي هي شرط من شروط وجوب الحج (1) أن يكون المكلف لأداء فريضة الحج صحيح البدن فإن عجز عن الحج لشيخوخة أو مرض لا يرجى شفاؤه لزمه إحجاج غيره عنه إن كان له مال (2) أن تكون الطريق آمنة بحيث يأمن الحاج على نفسه وماله ، فلو خاف على نفسه من قطاع الطريق أو وباء أو خاف على ماله من أن يسلب منه فهو ممن لم يستطع إليه سبيلاً . (3) أن يكون مالكاً للزاد ، والمعتبر في الزاد أن يملك ما يكفيه مما يصح به بدنه ويكفي من يعوله كفاية فاضلة عن حوائجه الأصلية من ملبس ومسكن ومركب ولآلة حرفة حتى يؤدي الفريضة ويعود . (4) أن يكون مالكاً للراحلة ، والمعتبر في الراحلة أن تمكنه من الذهاب والإياب سواء أكان ذلك عن طريق البر أو البحر أو الجو ، وهذا بالنسبة لمن لا يمكنه المشي لبعده عن مكة ، فأما القريب الذي يمكنه المشي فلا يعتبر وجود الراحلة في حقه لأنها مسافة قريبة يمكنه المشي إليها ، أن رسول الله فسر السبيل بالزاد والراحلة ، فعن أنس رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله ما السبيل ؟ قال رسول الله (( الزاد والراحلة )) . أن رسول الله قال (( من ملك زاداً وراحلة تبلغه إلى بيت الله الحرام ولم يحج فلا عليه أن يموت إن شاء يهودياً وإن شاء نصرانياً )) . (5) أن لا يوجد ما يمنع الناس من الذهاب إلى الحج كالحبس والخوف من حاكم جائر يمنع الناس من أداء فريضة الحج . (( ولله على النّاس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً )) . [[ آخردعوانا الحمد لله ربّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق