بسم الله الرحم الرحيم * * وبعد . . الخطبة بعد صلاة العيد سنة والاستماع إليها كذلك سنة ، كان رسول الله يخرج يوم عيد الفطر وعيد الأضحى إلى المصلى وأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقول مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم ويوصيهم ويأمرهم وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف . قال أبوسعيد " فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أوفطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير ابن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة . فقلت له : غيرتم والله ، فقال أباسعيد قد ذهب ماتعلم فقلت ما أعلم والله خير مما لا أعلم فقال إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة )) عن عبد الله ابن السائب قال : شهدت مع رسول الله العيد فلما قضى الصلاة قال (( إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب )) ويستحب افتتاح الخطبة بحمد الله ، ولم يحفظ عن رسول الله غير هذا ، كان رسول الله يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيد بالتكبير ، أنه كان يكبر بين أضعاف الخطبة ويكثر التكبير في خطبة العيدين ، وهذا لا يدل على أنه كان يفتتحها به ، أن رسول الله قال (( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم ))وكان رسول الله يفتتح خطبه كلها بالحمد لله وأما قول كثير من الفقهاء أنه يفتتح خطب الاستسقاء بالاستغفار وخطبة العيدين بالتكبير فليس معهم فيها سنة عن رسول الله البتة والسنة تقضي خلافه وهو افتتاح جميع الخطب بالحمد لله . (( آخر دعواناالحمدلله ربّ العالمين )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق