الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

{{ استحباب اشتمال خطبة الجمعة على حمدالله والثناء على رسول الله والموعظة والقراءة }}

بسم الله الرحمن الرحيم * * * وبعد . . استحباب اشتمال الخطبة على حمدالله تعالى والثناء على رسوله والموعظة والقراءة . قال رسول الله كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم . الخطبة التي ليس فيها شهادة كاليد الجزماء . أن رسول الله كان إذا تشهد قال الحمد لله ستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهد فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله أرسله بلحق بشيراً بين يدي الساعة من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً .كان رسول الله يخطب قائماً ويجلس بين الخطبتين في الجمعة ويقرأ آ يات ويذكر الناس . كان رسول الله لا يطيل الموعظة يوم الجمعة إنما هي كلمات يسيرات . عن أم هشام بنت حارثة ابن النعمان قالت ما أخذت " ق~ والقرآن المجيد " إلا عن لسان رسول الله يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس . عن يعلي ابن أمية قال سمعت رسول الله يقرأ على المنبر " ونادوا يامالك " . عن أ ُبي أن رسول الله قرأ يوم الجمعة " تبارك " وهو قائم يذكر بأيام الله . أن الخطبة المشروعة هي ما كان يعتاده رسول الله من ترغيب الناس وترهيبهم فهذافي الحقيقة روح خطبة الجمعة الذي لأجله شرعت . أما اشتراط الحمدلله أو الصلاة على رسوله أو قراءة شتى من القرآن فجميعه خارج عن معظم المقصود من شرعية خطبة الجمعة .اتفاق مثل ذلك في خطبة الجمعة لرسول الله لا يدل على أنه مقصود متحتم وشرط لازم ولا يشك منصف أن معظم المقصود هو الوعظ دون ما يقع قبله من الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . وقد كان عُرفُ العرب المستمر أن أحدهم إذا أراد أن يقوم مقاماً ويقول مقالاً شرع بالثناء على الله وعلى رسول الله وما أحسن هذا وأولاه ولكن ليس هو المقصود بل المقصود ما بعد . إن من قام في محفل من المحافل خطيباً ليس له باعث على ذلك إلا أن يصدر منه الحمد والصلاة لما كان هذا مقبولاً بل كل طبع سليم يمجه ويرده إذا تقرر هذا عرفت أن الوعظ في خطبة الجمعة هو الذي يساق إليه الحديث فإذا فعله خطيب الجمعة فقد فعل الأمر المشروع إلا أنه إذا قدم الثناء على الله وعلى رسول الله أو استطرد في وعظه آية قرآنية كان أتم وأحسن . (( آخردعواناالحمدلله ربّ العالمين )) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق