الاثنين، 10 أكتوبر 2011

[[ من مناسك الحج (( السعي بين الصفا والمروة )) ]]

بسم الله الرحمن الرحيم *** قال الله تعالى : (( إنّ الصّفا والمروة من شعائر الله فمن حجّ البيت أواعتمر فلا جُناح عليه أن يطّوف بهما )) وبعد .. السعي بين الصفا والمروة حكمه ؟ ركن من أركان الحج . بحيث لو ترك الحاج السعي بين الصفا والمروة ، بطل حجه ولا يجبر بدم , ولا غيره . شروطه ؟ يشترط لصحة السعي بين الصفا والمروة (1) أن يكون بعد الطواف (2) أن يكون سبعة أشواط (3) أن يبدأ السعي بالصفا ويختم بالمروة (4) أن يكون السعي في المسعى ، وهو الطريق الممتد بين الصفا والمروة ، لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، مع قوله : (( خذوا عنى مناسككم )) - الصعود على الصفا ؟ لا يشترط لصحة السعي أن يرقى على الصفا والمروة . ولاكن يجب عليه أن يستوعب ما بينهما ، فيلصق قدمه بهما في الذهاب والإياب . _ الموالاة في السعي بين الصفا والمروة ؟ لا يشترط الموالاة في السعي بين الصفا والمروة . فلو عرض له عارض يمنعه من مواصلة الأشواط ، أو أقيمت الصلاة ، فله أن يقطع السعي بين الصفا والمروة . فإذا فرغ مما عرض له ، بنى عليه وأكمله . _ المشي والركوب فيه ؟ يجوز السعي راكباً وماشياً ، والمشي أفضل _ استحباب السعي بين الميلين ؟ يندب المشي بين الصفا والمروة ، فيما عدا ما بين الميلين ، فإنه يندب الرمل بينهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم (( سعى بين الصفا والمروة ، حتى إن مئزره ليدور من شدة السعي )) _ استحباب الرقي على الصفا والمروة والدعاء عليهما مع استقبال البيت ؟ يستحب الرقي على الصفا والمروة ، والدعاء عليهما بما شاء من أمر الدين والدنيا مع استقبال البيت . من فعل النبي صلى الله عليه وسلم : أنه خرج من باب الصفا . فلما دنا من الصفا قرأ (( إن الصّفا والمروة من شعائر الله )) . أبدأ بما بدأ الله به . فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره ، وحمده وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده . ثم دعا بين ذلك . ثم نزل ماشياً إلى المروة حتى أتاها ، فرقي عليها حتى نظر إلى البيت ففعل على المروة كما فعل على الصفا . _ الدعاء بين الصفا والمروة ؟ يستحب الدعاء بين الصفا والمروة ، وذكر الله ، وقراءة القرآن . روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يقول في سعيه بين الصفا والمروة (( رب اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم )) وبالطواف والسعي تنتهي أعمال العمرة . ويحل المحرم من إحرامه بالحلق أو التقصير إن كان متمتعاً . ويبقى على إحرامه إن كان قارناً . ولا يحل إلا يوم النحر . ويكفيه هذا السعي عن السعي بعد طواف الفرض ، إن كان قارناً . ويسعى مرة أخرى بعد طواف الإفاضة إن كان متمتعاً . ويبقي بمكة حتى يوم التروية . آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق