الاثنين، 21 نوفمبر 2011

{{ قضاء الحاجة }}

بسم الله الرحمن الرحيم *** وبعد . . آداب لقاضي الحاجة (1) أن لا يستصحب ما فيه اسم الله إلا إن خيف عليه الضياع أو كان حرزاً . أن رسول الله لبس خاتماً نقشهُ محمدرسول الله فكان إذا دخل الخلاء وضعه . (2) البُعد والاستتار عن الناس لاسيما عند الغائط لئلا يُسمع له صوت وتُشم له رائحةٌ . عن جابر قال " خرجنا مع رسول الله في سفر فكان لا يأتي البراز حتى يغيب فلا يُرى " . كان رسول الله إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد . " أن رسول الله كان إذا ذهب المذهب أبعد " . (3) الجهر بالتسمية والاستعاذة عند الدخول في البنيان وعند تشمير الثياب في الفضاء . عن أنس قال " كان رسول الله إذا أراد أن يدخل الخلاء قال " بسم الله اللهمّ إني أعوذ بك من الخُبث والخبائث " . (4) أن يكف عن الكلام مطلقاً فلا يرد سلاماً ولا يجيب مؤذناً إلا لما لا بد منه كإرشاد أعمى يخشى عليه من التردي فإن عطس أثناء ذلك حمد الله في نفسه ولا يحرك به لسانه . عن ابن عمر قال " أن رجلاً مرّ بارسول الله وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه " . عن أبي سعيد قال سمعت رسول الله يقول " لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتيهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك " .هذا الحديث بظاهره يفيد حرمة الكلام إلا أن الإجماع صرف النهي عن التحريم إلى الكراهية . (5) أن يعظّم القبلة فلا يستقبلها ولا يستدبرها . أن رسول الله قال " إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها " . وهذا النهي محمول على الكراهية لحديث ابن عمر قال " رقيتُ يوماً بيت حفصة فرأيت رسول الله على حاجته مستقبلُ الشام مستدبر الكعبة " . أو يقال في الجمع بينهما إن التحريم في الصحراء والإباحة في البيان . عن مروان الأصغر قال " رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة يبول إليها فقلت أبا عبد الرحمن أليس قد نهى عن ذلك ؟ قال بلى إنما نهى عن هذا في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس " . (6) أن يطلب مكاناً ليناً منخفضاً ليحترز فيه من إصابة النجاسة . عن إبي موسى قال " أتى رسول الله إلى مكان دمث إلى جنب حائط فبال وقال إذا بال أحدكم فليرتد لبوله " . (7) أن يتّقي الجُحر لئلا يكون فيه شيء يؤذيه من الهوام . لحديث قتادة عن عبد الله ابن سرجس قال " نهى رسول الله أن يبال في الجُحر قالوا لقتادة ما يكره من البول في الجُحر ؟ فقال إنها مساكن الجن " . (8) أن يتجنب ظل الناس وطريقهم ومتحدثهم . قال رسول الله " اتّقوا اللاعنين " قالوا وما اللاعنان يارسول الله ؟ قال " الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلتهم " . (9) أن لا يبول في مستحمه ولا في الماء الراكد أو الجاري . أن رسول الله قال " لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه " . أن رسول الله نهى أن يبال في الماء الراكد " . أن رسول الله نهى أن يبال في الماء الجاري " . فإن كان في المغتسل نحو بالوعة فلا يكره البول فيه . (10) أن لا يبول قائماً لمنافاته الوقار ومحاسن العادات ولأنه قد يتطاير عليه رشاشه فإذا أمن من الرشاش جاز . قالت عائشة " من حدثكم أن رسول الله بال قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالساً " . أن رسول الله انتهى إلى سُباطة قوم فبال قائماً فتنحّيتُ فقال " أدنه " فدنوت حتى قمت عند عقبيه فتوضأ ومسح على خفيه " . البول جالساً أحب إلي وقائماً مباح وكل ذلك ثابت عن رسول الله . (11) أن يزيل ما على السبيلين من النجاسة وجوباً بالحجر وما معناه من كل جامد طاهر قالع للنجاسة ليس له حرمة أو يزيلها بالماء فقط أو بهما معاً . لحديث عائشة أن رسول الله قال " إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليستطب بثلاثة أحجار فإنها تجزيء عنه " . عن أنس قال " كان رسول الله يدخل الخلاء فأحملُ أنا وغلامٌ نحوي إداوةٌ من ماء وعنزةٌ فيستنجي بالماء " . عن ابن عباس أن رسول الله مر بقبرين فقال " إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة " . عن أنس مرفوعاً " تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه " . (12)أن لا يستنجى بيمينه تنزيهاًلها عن مباشرة الأقذار . لحديث عبد الرحمن ابن زيد قال قيل لسلمان " قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة فقال سلمان أجل نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو ببول نستنجي باليمين أو يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار وأن لا يستنجي برجيع أو بعظم " . عن حفصة " أن رسول الله كان يجعل يمينه لأكله وشربه وثيابه وأخذه وعطائه وشماله سوى ذلك " . (13) أن يدلك يده بعد الاستنجاء بالأرض أو يغسلها بصابون ونحوه ليزول ما علق بها من الرائحة الكريهة . ‘ن أبي هريرة قال " كان رسول الله لإذاأتى الخلاء أتيته بماء في تور أو ركوة فاستنجى ثم مسح يده على الأرض " . (14) أن ينضح فرجه وسراويله بالماء إذا بال ليدفع عن نفسه الوسوسة فمتى وجد بللاً قال هذا أثر النضح . كان رسول الله إذا بال توضأ وينتضح " . (15) أن يقدم رجله اليسرى في الدخول فإذا خرج فليقدم رجله اليمن ثم ليقل غفرانك . أن رسول الله كان يقول الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبقى فيّ قوّته وأذهب عني أذاه " . أن رسول الله كان يقول " الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " . عن عائشة " أن رسول الله كان إذا خرج من الخلاء قال " غفرانك " . (( آخر دعوانا الحمد لله ربّ العالمين )) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق